مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة هي كيان علمي وبحثي وحكومي ذو شخصية اعتبارية مستقلة يترأس مجلس إدارتها وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، تعنى بشؤون الطاقة الذرية والمتجددة في المملكة العربية السعودية والمساهمة في التنمية المستدامة للمملكة. تأسست عام 1431هـ - 2010م بموجب الأمر الملكي رقم أ/ 35 وتاريخ 3/ 5/ 1431هـ ومقرها الرئيسي في مدينة الرياض.
تعمل المدينة على اقتراح سياسة وطنية للطاقة الذرية والمتجددة وتنفيذ الخطة الاستراتيجية اللازمة لها، إضافة إلى إنشاء وإدارة المشاريع لتحقيق أغراضها المستقلة مع الجهات ذات العلاقة بالداخل والخارج، علاوة على إنشاء مشاريع لتوليد الكهرباء من الطاقة الذرية والمتجددة وبناء مراكز للأبحاث والتطوير بغرض الوصول إلى مزيج طاقة وطني مستدام، وتعمل على إدخال مصادر جديدة للطاقة؛ للمساهمة في التنمية المستدامة، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
كما تختص المدينة في تحقيق وإنجاز:
أُنشئ المشروع الوطني للطاقة الذرية في عام 2017م، ويتكون من أربعة مكونات رئيسية وهي:
وهي مفاعلات ذات قدرة كهربائية تقدر ما بين 1200 – 1600 ميغاوات من السعة الكهربائية للمفاعل الواحد والتي تساهم في دعم الحمل الأساسي في الشبكة الكهربائية على مدار السنة.
تمكن هذه المفاعلات المملكة من تملك وتطوير تقنيات الطاقة الذرية وبنائها في أماكن منعزلة عن الشبكة الكهربائية تناسب متطلباتها من تحلية المياه والتطبيقات الحرارية المختلفة من الصناعات البتروكيميائية وتحتوي على المفاعلات النووية المدمجة الصغيرة عالية الحرارة والمبردة بالغاز (HTGR) ومفاعلات تقنية سمارت SMART.[4]
تمثل الخطوة الأولى للمملكة في طريق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النووي والذي سيسهم في تأهيل كفاءات وطنية مختصة في عملية إستكشاف وانتاج اليورانيوم وتوظيف الخبرات المكتسبة في هذا المشروع لتطوير موارد المملكة الطبيعية من اليورانيوم.
هي جهة مستقلة تقوم بدور الرقابة والإشراف على تنفيذ جميع مكونات المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة العربية السعودية لضمان أعلى مستويات السلامة والتي تهدف إلى حماية الأفراد والمجتمع والبيئة والمنشآت النووية من الإشعاع المؤين والأنشطة الإشعاعية في المملكة العربية السعودية.
للمدينة ثلاث مبادرات مرتبطة ببرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي هو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
يعمل المركز الوطني لبيانات الطاقة المتجددة على توفير البيانات اللازمة للدراسات والأبحاث والمشاريع، حيث يقوم المركز بخدمة شريحة كبيرة من المستخدمين سواءً المستثمرين، الباحثين، أو مطوري التقنيات وغيرهم. وذلك لتمكينهم من الحصول على البيانات ذات الدقة والجودة العالية للقيام بمهامهم المختلفة. كما يتميز المركز بتوفيره أدوات المحاكاة والنمذجة والتنبؤ للطاقة المتجددة، وكذلك يقوم بتقديم صورة شاملة لحالة قطاع الطاقة المتجددة في المملكة ومعدلات النمو فيه باستخدام الوسائل المتقدمة لذكاء البيانات.
يهدف برنامج توطين تقنيات الطاقة المتجددة إلى زيادة المحتوى المحلي لقطاع تقنيات الطاقة المتجددة عن طريق تسريع نمو القطاع الخاص المحلي ودعم الشركات المحلية لتطوير منتجات وتطبيقات وخدمات في مجال الطاقة المتجددة. ويكون تمكين القطاع الخاص المحلي عبر إنشاء مشاريع مشتركة اولية لهذه التقنيات بقيادة القطاع الخاص. حسب أفضل الممارسات العالمية، وبناء على الدراسات المعيارية التي عملتها المدينة بتطبيق مبدأ مشاركة التكاليف بين الحكومة والقطاع الخاص المحلي لهذه التقنيات.
تقوم المدينة بالتعاون مع مختلف شركاء العمل داخل المملكة ومع المؤسسات الدولية الرائدة، بالعمل على تطوير وتحفيز رأس المال البشري بما يتواءم مع سوق العمل من خلال دعم وتمكين والإشراف على تطوير نظام التعليم البيئي.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للمبادرة فيما يلي:
إحدى مبادرات المدينة المجتمعية[7] للتعريف بالمعلومات الخاصة بالطاقة الذرية والمتجددة ويستقبل معرض مشكاة التفاعلي زواره من العائلات والطلاب والطالبات على مدار العام الدراسي.